إن مبادرة الأيدي المفتوحة مقرها الولايات المتحدة، ولكنها تستمد الدعم من المواطنين من مختلف بلدان العالم.
ونحن ملتزمون أيض ًا بحشد دعم ومشاركة المنظمات والأفراد الموجودين في الولايات المتحدة من المنظمات غير الهادفة للربح ومن القطاع الأكاديمي ورجال الأعمال الذين يشاركون المبادرة في رؤيتها.
وتتمثل هذه الرؤية في أن جميع الشعوب والثقافات في مختلف أنحاء العالم لديها الكثير لتتشاركه مع بعضها البعض وتعلمه بعضها بعضا. وأن بناء الثقة والنية الحسنة لا يمكن أن ينشأ إلا من خلال التفاهم المتبادل والتواصل المفتوح.
سوريا بلد له تاريخ مشرف، وثقافة غنية، وتقاليد عريقة. ومع ذلك فإن الوعي بهذا التراث مفتقد في الولايات المتحدة. وكذلك، فإن الثقافة والقيم الأميركية غالبًا ما تكون غير مفهومة تمامًا في سوريا.
ومن هنا فإن بناء الثقة المتبادلة، والتفاهم بين شعبي سوريا والولايات المتحدة هدف له أهمية كبيرة لكلا البلدين.
وتحقيقا لهذه الغاية، تطلق مبادرة الأيدي المفتوحة مجموعة من البرامج المستهدفة في سوريا والتي من شأنها أن تجمع الشعبين معًا من أجل الاحتفال والتعليم المتبادل لثقافتيهما في المجالات التالية:
1. الإعاقة
تعمل مبادرة الأيدي المفتوحة على تعزيز تبادل التعليم في مجال حقوق المعاقين، ومن ضمن أنشطتها التي قامت بها في هذا الإطار "قمة قدرات الشباب" التي تجمع المناصرين الشباب لقضية الإعاقة من الولايات المتحدة وسوريا لمشاركة الخبرات ووضع استراتيجيات لتعزيز حقوق الشباب المعاقين.
يتعاون الشباب مع الفنانين والخبراء لإيجاد منابر نشر عالمية جديدة ومبتكرة من أجل تعزيز المساواة والاندماج مع عكس القيم الأمريكية والسورية المشتركة. وستتم طباعة هذه المطبوعات وتوزيعها في سوريا والولايات المتحدة وأرجاء العالم.
علاوةً على ذلك، ستعمل القمة على إنتاج أول كتيب بين الثقافات بإعداد مشترك من قبل خبراء الإعاقة في سوريا والولايات المتحدة من أجل تنفيذ اتفاقية
2. تبادل الموسيقى
تعمل مبادرة الأيدي المفتوحة على تسهيل إنتاج الموسيقى السورية المحلية، وتوزيعها، وتبادلها وتشجيع ازدهار الساحة الموسيقية المحلية مع العمل في الوقت نفسه على مشاركة الجمهور الأمريكي لهذه الموسيقى.
ونتولى من خلال هذه البرامج، إقامة الروابط بين الفنانين المحليين ونظرائهم الأميركيين لتوفير التعليم، والتدريب، ومشاركة التقنيات المحلية فيما بينهم.
ويتم توزيع الموسيقى المنتجة باستخدام الوسائل الرقمية ومجانًا في الولايات المتحدة ليتعرف الجمهور الغربي على الساحة الموسيقية السورية الغنية والنابضة بالحياة.
3. الفن
تقوم مبادرة الأيدي المفتوحة باستقدام كبار الفنانين الأمريكيين إلى دمشق للتعاون في تعليم الفنانين الشباب السوريين وكذلك نظرائهم السوريين.
ويتم عرض الأعمال الفنية الناتجة عن ورشة العمل هذه في سوريا والولايات المتحدة من خلال شراكات مع أفضل المعارض الفنية في كلا البلدين.